النّهاية | تحضير النّص الشعري | في رحاب اللغة العربية، ص: 163

◄ تمهيد:


الشّعر:
 كلام موزون مقفّى دال عَلَى معنى. وَهُوَ نوعان: الشعر العمودي والشعر الحرّ (شعر التفعيلة).
* الشّعر الحرّ:
ظهر فِي خمسينيات ق 20 بعد نهاية الحرب العالمية، وبالضبط بعد تعرّض الأمّة العربية الإسلامية لهزيمة قاسية سنة 1948، وَالَّتِي نتج عَنْهَا ضياع فلسطين.

.
* خصائص الشّعر الحرّ:
– تَبَنّي نظام المقطع والسطر الشعري بدل نظام الشطرين.
– استبدال وحدة الوزن بوحدة التفعيلة.
– تكسير نظام القافية الموحّدة، واستعمال أشكال عديدة من القوافي.
– اعتماد الرمز والأسطورة.
* موضوعات الشّعر الحرّ:


– المدينة – الاغتراب – النّضال والمقاومة…

І- ملاحظة النصّ:


1) نوعية النص: 

النصّ عبارة عَنْ قصيدة من الشعر الحرّ للشاعر المغربي عبد الله راجع. 


2) دلالة العنوان: 

مِنْ خِلَالِ قراءة السطر الأوّل من المقطع الثاني يتبيّن أنّ المقصود بالنّهاية: هُوَ الموت.


3) فرضية قراءة النص: 

نفترض انطلاقا من دلالة العنوان والسطرين الشعريين الأخيرين، أنّ الشاعر فِي القصيدة سيُعبّر عَنْ إحساسه بقرب نهايته وبأثر الموت القادم إِلَيْهِ سريعا.

ІІ- فهم النّص:


أ‌) المقطع الأول: من السّطر الأوّل إِلَى “ظل من كآبة”.

– مَا الَّذِي سينقذ الشاعر من الثقل الَّذِي يحمله عَلَى كتفه ؟

اعتبار الشاعر بِأَنَّّ الموت هُوَ الخلاص الوحيد الَّذِي سيُنقذه من معاناته.

ب) المقطع الثاني: من “لأني أحس بالنهاية” إِلَى “حَتَّى نذوب ارتياحا”.

– مَا الإحساس الَّذِي استهل بِهِ الشاعر المقطع الثاني ؟ 
– مَا الحالة الَّتِي يتخيّلَهَا بعد رحيله المرتقب ؟ 

إحساس الشاعر بقرب نهايته، وتخيّلَهُ حالة ابنته بعد رحيله. 

ج) المقطع الثالث: من “لأني أحس بِأَنَّّ السياحة” إِلَى “وَكَانَ وَكَانَ”.

– مَا الحالة الَّتِي يستحضرها الشاعر فِي المقطع الثالث ؟ 

استحضار الشاعر حالة رفاقه وأقوالهم عَنْهُ بعد موته. 

د) المقطع الرابع: من “لأني أحس بِأَنَّّ السفينة” إِلَى السّطر الأَخِير من القصيدة.

– بيّن الحقيقة الَّتِي اكتشفها الشاعر فِي المقطع الرابع.
– مَا سبب صراخ الشاعر ؟ وما الَّذِي يرفضه ؟

اكتشاف الشاعر أن الموت قادم إِلَيْهِ سريعا، وصراخه من أعماق قلبه رافضا هَذِهِ النهاية المرتقبة.


ІІІ- تحليل النص:


1) المعجم: 


حقل الذات المغتربة (الشاعر)

حقل الآخرين

كتفيّ – وأنا – ينقذني – لأني أحسّ – شفتيّ
– رحلتُ – عليّ – سينبت فِي جسدي – جبهتي – أكتشف – يرصدني – بابي – يُتابعني…

أحبابي – زهيرات الخريف – يُبكى – أبي – لَمْ
نعد نرتخي – سيذكرني – رفاق رأوا – يقولون – يُطارحنا…

 

2) الصّور الشعرية: 


عبّر الشاعر عَنْ تجربة ذاتية مفعمة بالحزن والمعاناة و الإحساس بالكآبة، وَذَلِكَ فِي قالب فني، يتميز بتوظيف أساليب بلاغية وصور شعرية ترتكز بالأساس عَلَى الاستعارة، الَّتِي أكسبت النص طاقة تعبيرية إيحائية، ونقدم لذلك أمثلة من النص:

* الاستعارة:


– هِيَ الأرض الَّتِي تحبو عَلَى كتفيّ.

– ينمو السؤال المقدس.

– الموت يرصدني فِي الممر.


3) الأساليب الإنشائية: 

* الاستفهام:

– كَيْفَ أمشي وَعَلَى جفنيك ظل من كآبة ؟

.

– أَيْنَ راحا ؟

– لِمَاذَا إذن لَمْ نعد نرتخي بَيْنَ حضنيه حَتَّى نذوب ارتياحا ؟

4) مقاصد النص وأبعاده: 

.
رغم حضور الذات فِي هَذِهِ القصيدة، فَهِيَّ تعبر عَنْ مأساة ليست فردية، بَلْ جماعية، فالاغتراب ليس هُمَا فرديا، وإنما هُوَ هم جماعي. 


ІІІІ- تركيب وتقويم:

    
     النص قصيدة من الشعر الحرّ للشاعر المغربي عبد الله راجع، يُعبّر فِيهَا عَنْ إحساسه بقرب نهايته وبأثر الموت القادم إِلَيْهِ سريعا. موظّفا فِي ذَلِكَ معجما توزّعت حقوله بَيْنَ مَا هُوَ دال حقل الذات المغتربة (الشاعر) وما هُوَ دال عَلَى الآخرين، ومستعملا كذلك صُورا شعرية ركّزت أساسا عَلَى الاستعارة، بالإِضَافَةِ إِلَى الأساليب الإنشائية مثل الاستفهام.

لَقَدْ استطاع الشاعر أن يرسم صورة واضحة عَنْ معاناته جراء المرض الَّذِي كَانَ سببا فِي غربته، وَذَلِكَ فِي قالب شعري يحترم خصائص الشعر الحر فِي موضوع “الاغتراب”.

.

عَنْ الموقع

ان www.vuseen.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريس والتوجيه وَالتَعْلِيم وَكَذَا اعلانات الوظائف بالمغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية التربوية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلميذ والطالب و الأستاذ والمدير والباحث عَنْ فرص الشغل سَوَاء كت تابعة لمؤسسات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربية الوَطَنِية والتَّكْوين المهني وَالبَحْث العلمي واي مؤسسة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.ma عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.ma وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.ma est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.ma, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.ma
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-positivisite

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *