تقرير رسمي يسجل “فشل” نظام رصد مخالفات السير بواسطة الرادارات الثابتة

تقرير رسمي يسجل “فشل” نظام رصد مخالفات السير بِوَاسِطَةِ الرادارات الثابتة
.
صورة: أرشيف موقع متمدرس – يوسف لخضرالخميس 9 مارس 2023

كشف التقرير السنوي للمجلس الأَعْلَى للحسابات لِسَنَةِ 2021 عَنْ فشل نظام رصد المخالفات المرتكبة مِنْ طَرَفِ السيارات بِوَاسِطَةِ الرادارات الثابتة، إِذْ قَالَ إن هَذَا النظام المعلوماتي ألغى أزيد من 6 ملايين مخالفة مسجلة، بنسبة إلغاء وَصَلَتْ إِلَى حوالي 40 فِي المِئَةِ فِي المجموع.

وجاء فِي التقرير أن حوادث السير سنوياً تُسبب 3500 حالة وفاة، و12 ألف إصابة خطيرة، أي بمعدل عشر حالات وفاة و33 إصابة خطيرة يومياً، وَهُوَ مَا دفع إِلَى اعتماد نظام لمراقبة ومعالجة المخالفات الملتقطة بِوَاسِطَةِ الرادارات الثابتة مِنْ خِلَالِ وضع أجهزة تكنولوجية مخصصة لضبط ومراقبة وإثبات المخالفات، وَهُوَ مَا تنص عَلَيْهِ المادة 197 من مُدَّوَنة السير عَلَى الطرق.

.

قضاة المجلس الَّتِي تترأسه زينب العدوي قالوا إن “الإستراتيجية الوَطَنِية للسلامة الطرقية لَمْ يتم تحيينها مِنْ أَجْلِ إدراج الإجراءات المتعلقة بالنقل متعدد الأنماط والتهيئة العمرانية، واللجوء إِلَى سياسات تفرض تخفيض السرعة، وِفْقًاً مَا هُوَ منصوص عَلَيْهِ فِي خطة العمل العالمية للسلامة الطرقية 2021-2030”.

ملاحظات التقرير تطرقت أيضًاً لعدم تعزيز دور اللجان المسؤولة عَنْ السلامة الطرقية بِمَا فِيهِ الكفاية، وَهُوَ مَا انعكس سلباً عَلَى مُسْتَوَى التنسيق والتشاور بَيْنَ مختلف المتدخلين فِي عمليات تركيب وتشغيل الرادارات الثابتة، وتحديد المحاور الطرقية ذات الأولوية، واختيار المواقع الملائمة لتركيبها.

معطيات المجلس أشارت إِلَى أَنَّ معالجة المخالفات الملتقطة بِوَاسِطَةِ الرادارات الثابتة تَتِمُّ مِنْ خِلَالِ أنظمة معلوماتية خاصة بِكُلِّ متدخل عَلَى حدة، فينتج عَنْ عدم اندماج الأنظمة المعلوماتية التأخر فِي معالجة ملفات المخالفات، ناهيك عَنْ رصد اختلافات فِي البيانات المتعلقة بِهَا، وعدم قدرتها عَلَى معالجة الكم الهائل من المحاضر والغرامات المثارة دَاخِل آجال معقولة.تأخر فِي التركيب

عملية التركيب طالها أيضًاً فشل، إِذْ لاحظ المجلس تأخر الأشغال فِي هَذَا الصدد، فبعد مرور ثلاث سنوات من تَارِيخ المصادقة عَلَى الصفقات المخصصة لاقتناء 552 راداراً ثابتاً لَمْ يتجاوز معدل الرادارات الَّتِي تمَّ تركيبها 12 فِي المِئَةِ من مجموع العتاد، مقابل 29 فِي المِئَةِ فِي طور التركيب، و59 فِي المِئَةِ لَمْ يتم الشروع فِي تركيبها بعد.

وَعَلَى مُسْتَوَى نجاعة النظام، يَتَجَلَّى من المُعْطَيات الواردة فِي التقرير أن معالجة المخالفات الملتقطة بِوَاسِطَةِ هَذِهِ الرادارات نتج عَنْهَا قبول 8,52 مليون مخالفة، وإلغاء 6,69 مليون مِنْهَا، وَهُوَ مَا يعادل نسبة إلغاء تجاوزت 39 فِي المِئَةِ، ناهيك عَنْ صعوبة التعرف عَلَى هوية مالكي أرقام المركبات المخالفة.

كَمَا واجه النظام صعوبة أيضًاً فِي تحديد هوية مالكي المركبات المسجلة فِي الخارج، وَالبِتَّالِي لَا يتم إشعار المخالفين بِهَا، ناهيك عَنْ عدم توفر الوكالة الوَطَنِية للسلامة الطرقية عَلَى مِنَصَّة مشتركة مَعَ الشركة الوَطَنِية للنقل واللوجستيك، مِنْ أَجْلِ مدها بالمعطيات اللازمة لِتَحْدِيدِ مستعملي سيارات الدولة المرتكبة للمخالفات.

وتبين للمجلس الأَعْلَى للحسابات أن تبليغ الإشعار بالمخالفات إِلَى المعنيين بِالأَمْرِ لَمْ يتجاوز 56 فِي المِئَةِ مَا بَيْنَ 2015 و2021، وَذَلِكَ بِسَبَبِ صعوبات متعلقة بتحديد عناوينهم، وعدم تغطية بعض المناطق بالخدمات البريدية.الدعوى العمومية وتنفيذ الأحكام

نواقص هَذَا النظام تَشْمَلُ أيضًاً مرحلة الدعوى العمومية وتنفيذ الأحكام، إِذْ أورد التقرير أن النيابة العامة لَدَى المحاكم المختصة تتلقى فِي كثير من الأحيان محاضر مخالفات طالها التقادم، أَوْ اقترب أجل تقادمها، وَهُوَ مَا يؤدي إِلَى حفظها.

وَبِحَسَبِ الأرقام، بلغت نسبة حفظ الملفات أزيد من 62 فِي المِئَةِ، أي مَا يعادل 3.4 ملايين محضر مخالفة تمَّ حفظه مِنْ أَصْلِ 5.47 مليون محضر تمت إحالته عَلَى النيابة العامة مَا بَيْنَ 2015 و2021. وتتركز المخالفات بالأساس فِي محاكم الدار البيضاء والرباط ومراكش وطنجة وتمارة وسلا.

أكثر من ذَلِكَ، يشير المجلس إِلَى أَنَّ عملية تبليغ وتنفيذ أحكام مخالفات السير تشوبها معيقات ترتبط أساساً بصعوبة تحديد عناوين المخالفين، إِذْ لَمْ تتجاوز نسبة تبليغ الأحكام الصادرة عَنْ المحاكم الابتدائية 8 فِي المِئَةِ مُنْذُ دخول مُدَّوَنة السير حيز التنفيذ مَا بَيْنَ 2010 إِلَى 2021.

.

فِي هَذَا الصدد، أوصى المجلس وِزَارَة العدل ووزارة النقل واللوجستيك والوكالة الوَطَنِية للسلامة الطرقية بالعمل عَلَى تحسين أداء النظام وتأهيل الرادارات لتقليص نسبة إلغاء المخالفات واللجوء إِلَى الوسائل البديلة، مثل الرسائل النصية والإلكترونية، لِتَحْسِينِ معدل تبليغ الإشعار بالمخالفات.

كَمَا دَعَا التقرير إِلَى إحداث آلية يقظة وتتبع بالتنسيق بَيْنَ الوكالة الوَطَنِية للسلامة الطرقية ووزارة العدل، بهدف ضبط آجال التقادم وعملية إحالة محاضر المخالفات عَلَى المحاكم المختصة.

.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.ma مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريــس والتوجيه وَالتَعْلِــيم وَكَذَا اعلانات الوظائــف بالمــغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعلــيمية التربويــة الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلمــيذ والطــالب و الأستــاذ والمديــر والباحــث عَنْ فرص الشــغل سَوَاء كت تابعة لمؤسســات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربيــة الوَطَــنِيـة والتَّكْويــن المهنــي وَالبَحْث العلمــي واي مؤسســة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.ma عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربويــة
ـ اضافة ميزات وخدمات تعلــيمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.ma وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.ma est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.ma, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.ma
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici Trbwyt1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *