تقرير ينتقد تحميل الأجراء كلفة إصلاح أنظمة التقاعد ويطالب الدولة بتحمل مسؤولية الاختلالات التي تسببت فيها

تقرير ينتقد تحميل الأجراء كلفة إصلاح أنظمة التقاعد وَيُطَالِبُ الدولة بتحمل مسؤولية الاختلالات الَّتِي تسببت فِيهَا
.

الأربعاء 03 ماي 2023

أَكَّدَ تقرير لمرصد العمل الحكومي أَنَّهُ وبالرغم من الإجراءات المتخذة لإنقاذ صناديق التقاعد بالمغرب من الإفلاس إلَّا أن هَذِهِ الصناديق لَا تَزَالُ تعيش أزمة بنيوية، تهدد استمرارها.

.

وتوقف المرصد فِي تقرير لَهُ بعنوان “صناديق التقاعد فِي المَغْرِب.. الواقع والتحديات” عَلَى سيناريو إصلاح أنظمة التقاعد الَّذِي قدمته الحكومة، مسجلا مجموعة من الملاحظات.

وانتقد التستر غير المبرر للحكومة عَلَى نتائج الدراسة الاكتوارية المنجزة مِنْ طَرَفِ مكتب الدراسات حول اصلاح أنظمة التقاعد، والدفع بإلزام الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين بالحفاظ عَلَى سرية المقترحات، فِي تعارض تام مَعَ طبيعة الملف المجتمعية.

وَأَشَارَ التقرير إِلَى التجاوز غير المبرر للتحليل المقدم مِنْ طَرَفِ الحكومة للمسببات الحقيقية للازمة وَمِنْ بينها الامتناع الطويل للدولة عَنْ تأدية مستحقاتها لصناديق التقاعد مَا تسبب فِي عجز بنيوي فِي احتياطاتها وسرع بعجزها التقني.

وسجل عدم تضمين المقترحات المقدمة مِنْ طَرَفِ الحكومة لأي رؤية فِيمَا يَتَعَلَّقُ بتحسين مردودية الاستثمارات الخَاصَّة باحتياطات صناديق التقاعد وتحسين فعاليتها وتقييم أوجه اعتمادها وتوظيفها، والتنصل من المسؤولية و التجاوز غير المبرر للتدبير الكارثي لصناديق التقاعد والهدر الكبير الَّذِي عرفته ماليتها واحتياطاتها رغم صدور عدة تقارير فِي هَذَا الشأن.

كَمَا انتقد التقرير اعتماد الحكومة عَلَى مقاربة إصلاحية ذات اتجاه واحد بإجراءات ثلاثية ( رفع سن التقاعد ، خفض تعويضات التقاعد ، الرفع من قيمة الاشتراكات) تقع مسؤولية وأثر تنفيذها بِشَكْل كلي عَلَى الأجراء، دون تحمل الدولة لمسؤوليتها فِيمَا يَتَعَلَّقُ بالاختلالات البنيوية الَّتِي تسببت فِيهَا طيلة عقود من الزمن.

ونبه المرصد إِلَى غياب أي بعد تواصلي لَدَى الحكومة فِيمَا يَتَعَلَّقُ بإصلاح صناديق التقاعد، وحصر النقاش دَاخِل جلسات الحِوَار الاجتماعي، فِي تغييب غير مبرر للنقاش المجتمعي بخصوص هَذَا الملف الاستراتيجي و المصيري لفئات واسعة من المجتمع المغربي.

وقدم المرصد مجموعة من التوصيات، عَلَى رأسها تحمل الدولة لمسؤوليتها عَنْ عدم تسديدها لأقساطها عَنْ الفترة الممتدة من 1959 إِلَى 1997 وما خلفه من هدر، أثر عَلَى مردوديتها بِمَا بقدر بأكثر من 25 مليار درهم.

وَأَكَّدَ عَلَى ضرورة اعتماد اصلاح تدريجي وفق أجندة إصلاح متوسطة المدى لَا تقل عَنْ 10 سنوات مِنْ أَجْلِ تنزيل إصلاح شامل و مستدام، وَإِعَادَةِ النظر فِي القوانين المنظمة لتدبير احتياطات صناديق التقاعد بِمَا يزيد من مردودية واستثماراتها بِمَا لَا يقل عَنْ 8 او 9% سنويا، ويحسن من مساهمتها فِي تمويل الاقتصاد الوطني.

كَمَا شدد عَلَى ضرورة إعفاء الأجراء والموظفين اللَّذِينَ يفوق سنهم 55 سنة من كل أثر لإصلاح مرتقب، مَعَ تغليب الكفة نَحْوَ الفئات العمرية الشابة، وضرورة وضع حد أدنى لمعاش التقاعد لَا يقل عَنْ 1800 درهم للحفاظ عَلَى القدرة الشرائية عَلَى الطبقة الشغيلة من ذوي الدخل المحدود.

.

ودعت إِلَى العمل عَلَى تقليص هدر زمن تنزيل الإصلاح فِي أُفُقِ 2024 عَلَى أبعد تقدير، والعمل عَلَى سن إجراء ضريبي تضامني، يخصص لتمويل ورش الحماية الاجتماعية بِشَكْل عام، و أنظمة التقاعد بِشَكْل خاص.

كَمَا أوصت بالعمل عَلَى تنزيل نص تشريعي؛ قانون إطار يوضح خارطة الطريق لإصلاح أنظمة التقاعد، يأخذ طابع الإلزامية للجميع، أفراد ومقاولات وقطاعات حكومية وجماعات ترابية ومؤسسات عمومية و مهن حرة…

.

عَنْ الموقع

ان www.men-gov.ma مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع التدريــس والتوجيه وَالتَعْلِــيم وَكَذَا اعلانات الوظائــف بالمــغرب,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعلــيمية التربويــة الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها التلمــيذ والطــالب و الأستــاذ والمديــر والباحــث عَنْ فرص الشــغل سَوَاء كت تابعة لمؤسســات الدولة اوغير تابعة لَهَا ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِوِزَارَةِ التربيــة الوَطَــنِيـة والتَّكْويــن المهنــي وَالبَحْث العلمــي واي مؤسســة وطنية اخرى.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.ma عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربويــة
ـ اضافة ميزات وخدمات تعلــيمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.ma وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

À propos du site

men-gov.ma est une plate-forme indépendante complète et moderne qui suit le rythme de tous les sujets d’enseignement, d’orientation et d’éducation, ainsi que des offres d’emploi au Maroc, et comprend également un ensemble de services et de méthodes éducatives qui simplifient et expliquent les choses qui répondent aux besoins de l’étudiant, du professeur, du directeur et du chercheur d’emploi, privé ou public, Il est à noter que cette plateforme n’est pas reliée au ministère de l’Éducation nationale, et de la Formation professionnelle et de la Recherche scientifique, et à tout autre institution.
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.ma, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.ma
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici Trbwyt1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *