مفهوم الواجب (المحور الثاني : الوعي الأخلاقي) – VuSeen
الفهرس
أولا: الطرح الإشكالي
ثانيا: الهدف من المحور
ثالثا: المواقف والمقاربات الفلسفية
1-3/ سيغموند فرويد
2-3/ جون جاك روسو
3-3/ هانز كينتشتاينر
رابعا: خلاصة تركيبية
أولا: الطرح الإشكالي
الوعي الأخلاقي هُوَ قدرة الفكر أَوْ الضمير عَلَى إصدار أحكام معيارية للتمييز بَيْنَ المتناقضات : الخير / الشر ؛ الحسن / القبيح ؛ الفضيلة / الرذيلة.
ثانيا: الهدف من المحور
الهدف من هَذَا المحور هُوَ إبراز مفهوم الوعي الأخلاقي و مَا الَّذِي يدفع الانسان إِلَى القيام بالواجب.
عَلَى هَذَا الاساس نتساءل :
- مَا المقصود بالوعي الأخلاقي او الضمير الأخلاقي ؟
- كَيْفَ يتشكل ويتمظهر عَلَى مُسْتَوَى الفرد والجماعة ؟
- مَا مصدرة وطبيعته ؟
- هل هُوَ فطري متأصل فِي الإنسان أم أَنَّهُ مكتسب ناشئ عَنْ ماهو سيكولوجي وثقافة المجتمع وقيمه ؟
ثالثا: المواقف والمقاربات الفلسفية
1-3/ سيغموند فرويد
يتحدد الوعي الأخلاقي عبر السلطة الأنا الأَعْلَى كسلطة رقابة عَلَى الهو والأنا
هَذَا الصراع مصدر للوعي الأخلاقي ويتجسد فِي سلطة الأنا الأَعْلَى
وظيفة الضمير الأخلاقي الرقابة لأنشطة لة الهو والأنا عبر آليتين :
- الجزاء : إتيان الواجب (التوازن النفسي وقمع الغرائز والتسامي عَلَيْهَا)
- العقاب : الإخلال بالواجب (الإحساس بالذنب والتوتر والقلق نتيجة لإدراك الأنا مناقضتها للمثل الأخلاقية)
ثالثا: المواقف والمقاربات الفلسفية
1-3/ سيغموند فرويد
استنتاج
يؤكد المحلل النفسي سيجموند فرويد أن الوعي الأخلاقي جزء من الجهاز النفسي وتحدده سلطة الأنا الأَعْلَى كسلطة آمرة يتم بِهَا تقييم الفعل الإنساني.
إِنَّهَا هيئة تمارس الرقابة عبر آليتين “العقاب والثواب” عَلَى أفعال ومقاصد الأنا والحكم عَلَيْهَا، فنمو الوعي الأخلاقي يظهر الإحساس بالذنب ومختلف أشكال التوتر والقلق الَّتِي تتولد نتيجة التعارض القائم بَيْنَ متطلبات الأنا الأَعْلَى وميولات الأنا المدفوعة من الهو، فبمجرد تفكير الأنا القيام بأي سلوك يتنافى مَعَ القيم الأخلاقية يشعر الفرد بالتوتر والقلق والإحساس بالذنب، وَهُوَ تعبير عَنْ إدراك الأنا معارضتها لمعايير الذات الأخلاقية المثالية.
ومِنْهُ فالضمير الأخلاقي حَسَبَ فرويد مكتسب تفرضه سلطة خارجية متمثلة فِي أوامر ونواهي الأنا الأَعْلَى، هَذِهِ الهيئة الَّتِي تعمل عَلَى تحقيق التوازن والإنسجام بَيْنَ القيم والمبادئ من جهة، وبين الأهواء والرغبات من جهة ثانية، مَعَ مراعاة مَدَى توافقها مَعَ مبدأ الواقع.
ثالثا: المواقف والمقاربات الفلسفية
2-3/ جون جاك روسو
الوعي الأخلاقي يعود إِلَى الطبيعة الخيرة للإنسان
ثالثا: المواقف والمقاربات الفلسفية
2-3/ جون جاك روسو
استنتاج
يؤكد الفيلسوف الفرنسي الرومانسي جون جاك روسو أن مصدر الوعي الأخلاقي يعود إِلَى عمق النفس الإنسانية الخيرة كمبادئ فطرية خالدة مطبوعة فِي الفطرة، ومِنْهُ فأساسه فطري غريزي مِنْ خِلَالِهِ يتمكن المرء من تمييز الخير عَنْ الشر، فالإنسان خير بطبعه وَكُل مَا يصدر عَنْ الطبيعة فهو خير، وما المفاسد الَّتِي صارت جزء من طبيعته سوى سلوكات وأفعال اكتسبها وتلقاها عَنْ طَرِيقِ المجتمع وَالَّتِي حولته إِلَى كائن شقي، وَمِنْ ثمة فالوعي الأخلاقي هبة تجعلنا نسمو عَلَى الحيوانات عَلَى حد تعبير روسو.
وهكذا فالوعي الأخلاقي لَا ينتج عَنْ مصدر خارجي كالعادات والتقاليد الإجتماعية الَّتِي من شَأْنِهَا أن تفسد الميول الخيرة فِي فطرة الإنسان، بَلْ إن أساس الوعي هُوَ الفطرة الانسانية الخالصة النقية الخيرة.
ثالثا: المواقف والمقاربات الفلسفية
3-3/ هانز كينتشتاينر
الوعي الأخلاقي بنية وعي تاريخي تطوري مرتبط بالمرجعيات الثلاث :
مثال : موظف فِي إدارة معينة :
- ق 15 و16 : الخوف من الله
- ق 18 و19 : المسؤولية الذاتية
- ق 20 : عقاب المؤسسات
ثالثا: المواقف والمقاربات الفلسفية
3-3/ هانز كينتشتاينر
استنتاج
يكشف الألماني كينتشتاينر عَنْ مقاربة تاريخية للوعي الأخلاقي، إِذْ ارتبط فِي بدايته بالمرجعية الدينية مَا بَيْنَ القرنين 15 و16 دينيا وعقائديا، وثانيا من منظور كانط فلسفيا ومعرفيا، وأخيرا بِالمُؤَسَّسَاتِ السياسية ديمقراطيا وحقوقيا.
ذَلِكَ أن الوعي الأخلاقي تمَّ فِيهِ الانتقال من تبرير الافعال من سلطة دينية متعالية عَنْ إرادة الأفراد ومرتبطة بالمرجعية الدينية، إِلَى مرحلة أُخْرَى سيعمل مِنْ خِلَالِهَا الفرد عَلَى إحداث قطيعة مَعَ السلطة الخارجية ليصبح مستقلا ومسؤولا عَنْ أفعاله (تعتبر نظرية كانط حول الواجب خير مثال لَهَا)، أَمَّا المرحلة الأخيرة مَعَ بداية القرن العشرين فالضمير الأخلاقي سيرتبط بِالمُؤَسَّسَاتِ السياسية والقانونية الَّتِي أفرزها تطور المجتمعات الغربية، حَيْتُ ستصبح وظيفته مراقبة وحمل الناس عَلَى القيام بالواجبات الأخلاقية والسياسية وفق القوانين السائدة فِي المجتمع.
مِمَّا يَعْنِي أن الوعي الأخلاقي ذو مسار تاريخي تطوري.
رابعا: خلاصة تركيبية
نخلص مِنْ خِلَالِ مَا سبق أن هُنَاكَ اختلافا وتباينا حول أصل ومصدر الوعي الأخلاقي، فبين المحدد الفطري الخير للإنسان و القانون الأخلاقي كَمَا وضحت الفلسفات التقليدية، وبين مَا ذهبت إِلَيْهِ الفلسفات المعاصرة مَعَ كينتشتاينر مِنْ خِلَالِ ربط الوعي الأخلاقي بعوامل تاريخية تطورية أساسها الدين والفلسفة والقانون، تمتد مسافة الاختلاف فِي مقاربة هَذِهِ الإشكالية لينظر إِلَى الواجب اليوم ليس فِي بعده المحصور فِي المجتمع، بَلْ فِي بعده الكوني والمرتبط بالإنسانية جمعاء خُصُوصًا أَمَامَ خطر الكورونا الَّذِي يواجه الانسان اليوم.
أليس واجب الامتثال لسبل الوقاية للتصدى لَهُ إنسانيا كونيا ؟
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.ma عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.ma وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا
À propos du site
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.ma, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.ma
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici multi-positivisite