ما هي أقدم لغة في العالم ؟ وكيف تحدت أبونا أدم عليه السلام

ما هي أقدم لغة في العالم ؟ وكيف تحدت أبونا أدم عليه السلام

لقد خلق الله عز وجل الكائنات الحية المختلفة والمتنوعة وقد أوجد لكلّ منها طريقة للتواصل تختلف عن باقي الكائنات الحية، وخلق الله أيضاً الإنسان على أكمل وجه فجعل الكلام هي الطريقة التي يتواصل بها البشر مع بعضهم البعض خلال حياتهم اليومية، لكن جميع هذه اللغات نشأت من أصل واحد ومع تطور الأيام تعددت اللغات بتعدد الشعوب فمنها ما تطور مع تطور الأزمان ومنها ما اندثر مع الشعوب التي كانت تتحدث به. ويختلف علماء اللغويات بالأصل الذي ترجع إليه هذه اللغات فمنهم من يقول أنّ الله عز وجل قام بتلقين سيدنا آدم عليه السلام اللغة منذ بدء الخلق فنزل سيدنا آدم وهو يتحدث اللغة، ومن الأدلة التي يستند إلبها هؤلاء العلماء هي الآية القرآنية إذ يقو الله تعالى:” وعلّم آدم الأسماء كلّها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين”.

وهنالك فريق آخر من العلماء الذين يقولون أنّ الإنسان الأول قام ببادئ الأمر بالتواصل عن طريق الإشارات والحركات ثم قام بالتطور عن طريق محاكاة أصوات الحيوانات والأصوات الموجودة في الطبيعة كالصراخ للتعبير عن الغضب أو النواح للتعبير عن الألم وتطورت هذه الأصوات حتى أصبحت لغة متكاملة، أمّا الفريق الثالث فإنّه يقف موقفاً وسطاً بين هاتين النظريتين.

.

ولا تزال أول لغة قام أجدادنا الأوائل بالتحدث فيها غير معروفة على وجه الخصوص إلا أنّ هنالك العديد من الآراء التي يرجح كلٌّ منها لغة معينة بأنّها أولى اللغات استناداً على أدلة منها الواقعي ومنها النظري ومنها بعض الفرق التي تقوم بالإستناد إلى أدلة كاذبة قامت بوضعها لترجيح لغتها لتكون أولى اللغات التي تم التحدث فيها.

لكن ومع وجود هذا الاختلاف تعتبر اللغة السومرية هي أول لغة مكتوبة فقد كانت هي اللغة التي تحدث بها السومريون في بلاد الرافدين وتعود جذورها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد ولا يعلم متى بدأت بالفعل إلا أنّها انقرضت في حوالي بدايات الألفية الثانية قبل الميلاد واستبدلت فيما بعد بالآكدية إلّا أنها ما زالت تستخدم كلغة دينية وأدبية حتى القرن الأول قبل الميلاد.

.

أمّا اللغات السامية والتي تعود تسميتها إلى سام بن نوح فتعد من أقدم اللغات انتشارا وهي تتفرع الآن إلى عدد من اللغات المنتشرة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتعد هذه اللغات من أولى اللغات المكتوبة أيضاً إذ ترجع كتاباتها إلى خمسة ألاف سنة من وقتنا الحالي

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *